vendredi 7 novembre 2014

ارتباط المخدرات بالاجرام

الـخـطــــــة
مقدمة حول الموضوع.. ......... ...................................................01
الفصل التمهيدي :  ....................................................................04
المبحث الأول : ماهية  المخدرات  ..................................................04
 المطلب الأول : مفهوم  المخدرات  ................................................04
المطلب الثاني :  أقسام المخدرات وأنواعها...... ...........................06
المبحث الثاني :  دراسة ظاهرة الإدمان على  المخدر .................................. 15
        المطلب الأول : توضيح مدلول  الإدمان  ......................................15
        المطلب الثاني :  كيفية حدوث الإدمان على المادة  المخدرة  من طرف المتعاطي.16
 الفصل الأول :  المـخـدرات  كـظاهـرة  مـجـرمـة  قـانـونـا  و قـضـاءا..18
المبحث الأول : التجريم  الدولي للمخدرات  ...........................................19
 المطلب الأول :  السبل   الدولية المنتهجة  لمناهضة  المخدرات   ...............20
 المطلب الثاني :  تنظيم  استخدام المخدرات وفقا  للاتفاقيتين الدوليتين الصادرتين  في
                  1961 و 1988  و تنظيم  مكافحة  التهريب عبر البحر  للمخدرات . 23
المبحث الثاني :  التجريم  الوارد  في التشريع الجزائري   ........................26
        المطلب  الأول : دراسة الجنايات  و الجنح  المرتبطة بالمخدرات  و المجرمة  في
                 القانون 04/18.  ..........................................30
المطلب الثاني : قضايا  المخدرات المعروضة  على القضاء و العقوبات المحكوم بها .35
الفصل الثاني : المـخـدرات كـمـادة  مـؤثــرة عـلى المـجــــــرم......38
المبحث  الأول : تأثير  المادة  المخدرة على  متعاطيها.  ..............................38
المطلب الأول : دراسة عملية للمواد المخدرة و وصف مكوناتها المؤثرة........ 39
المطلب الثاني : كيفية  حدوث التأثير على المتعاطي. .........................  42
المبحث الثاني :  المخدرات الدافع  الرئيسي لارتكاب الجريمة. .......................  45
        المطلب الأول : سيطرة  المخدر على الناحية العصبية و النفسية  للمجرم.  .........45
المطلب الثاني : خطورة تأثير الجرعة الزائدة.  ....................................47
الفصل الثالث : المـخـــدرات بيــن العـــلاج و المـكـافـحـــــة   ......49
المبحث الأول : العلاج من الإدمان على المخدرات.  ..................................49
المطلب الأول : دور المؤسسات الاجتماعية و النفسية. ...................... 50
المطلب الثاني : دور  الإعلام في احتواء ظاهرة التعاطي.  ......................52
المبحث الثاني : مكافحة جريمة  المخدرات. ........................................ 53
 المطلب الأول : دور  القانون في تشديد عقوبة مجرمي  المخدرات. .......... . 54
المطلب الثاني : دور المصالح  المكلفة بمكافحة المخدرات  في وضع حد لانتشارها. 55
خاتمة...........................................................................  58





























بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة :
يعاني من الإدمان أكثر من 180 مليون شخص، و يتعاطى القات حوالي 40 مليونا يتركز  معظمهم في اليمن  و الصومال  و إيرتريا و اثيوبيا و كينيا، ولا تقف  أزمة  المخدرات  عند  آثارها المباشرة على المدمنين و أسرهم، و إنما تمتد تداعياتها إلى المجتمعات و الدول، فهي تكلف  الحكومات  أكثر  من 120 مليار  دولار، و ترتبط بها جرائم كثيرة و جزء من حوادث  المرور، كما تلحق  أضرار بالغة باقتصاديات العديد من الدول  مثل تخفيض  الإنتاج و هدر أوقات  العمل،  و خسارة في القوى العاملة سببها المدمنون أنفسهم و المشغلون بتجارة  المخدرات  و إنتاجها،  و ضحايا لا علاقة  لهم مباشرة بالمخدرات،  و انحسار   الرقعة  الزراعية المخصصة للغذاء و تراجع التنمية  و تحقيق الاحتياجات الأساسية.
 الخسائر الاقتصادية الناشئة عن المخدرات  خسائر  ظاهرة  و أخرى  مستترة  و ثالثة خسائر بشرية. و يأتي  في الإنفاق  الظاهر  مكافحة  العرض و خفض  الطلب، مثل  الإدارة  العامة للمكافحة و المباحث العامة  و الجمارك  و السجون  و البوليس  الجنائي الدولي و سلاح الحدود  و خفر  السواحل و القضاء و الطب  الشرعي و برامج  التوعيب  و التشخيص و العلاج      و إعادة  التأهيل و الاستيعاب.
و يأتي في الإنفاق المستتر ( الاستنزاف ) التهريب و الاتجار و الزراعة والتصنيع و العمل    و تناقص الإنتاج و اضطراب العمل و علاقاته و الحوادث. كما يأتي في الخسائر البشرية العاملون في المخدرات و المدمنون و المتعاطون و الضحايا الأبرياء.
" و تتفاوت  المخدرات في مستوى تأثير و خطورتها و  في طريقة تعاطيها "  أوحسب طريقة "
" و تؤثر المخدرات على متعاطيها  على نحو خطير في بدنه و نفسه و عقله و سلوكه و علاقته بالبيئة المحيطة به و تختلف هذه الآثار  من مادة إلى أخرى و تتفاوت في درجات خطورتها   و لكن يمكن إجمالها في الخمول و الكسل  و فقدان  المسؤولية  و التهور  و اضطر الإدراك   و التسبب  في حوادث  مرورية و إصابات عمل،  و تجعل  المدمن قابلا للأمراض  النفسية    و البدنية و العقلية و قد يصاب  بفقدان المناعة " الإيدز "  إذا  استخدم حقنا مثل ملوثة          أو مستعملة  و الشعور بالقلق و انفصام الشخصية، إذ تؤدي بعض  المخدرات إلى تغييرات حادة  في المخ. كما تؤدي المخدرات إلى متوالية  من الكوارث على الفرد  مثل  تفكك  الأسر        و انهيار العلاقات الأسرية و الاجتماعية و  العجز عن توفير  المتطلبات الأساسية  للفرد        و الأسرة، و يقع  المدمن غالبا تحت تأثير  الطلب على المخدرات  في جرائم السرقة          و الترويج  و السطو  و القتل و القمار  و الديون،  فهي ظاهرة ذات أبعاد  تربوية              و اجتماعية و ثقافية و نفسية و مجتمعية و دولية.
 و قد أثبتت التجربة العملية أن المعالجة الأمنية وحدها لقضية  المخدرات  غير مجدية، ذلك  أن تاريخ المخدرات يوضح أن  تعاطيها هو تجربة  بشرية  قديمة و يرتبط  في كثير  من  الأحيان  بثقافة الناس و المجتمعات  و العادات و التقاليد، و كما أن تعاطي المخدرات            و إنتاجها و تسويقها  منظومة أو شبكة من العلاقات  و الظروف  و العرض و الطلب فإن  علاج  المشكلة  يجب أن يتم  بطريقة شبكية تستهدف المجتمعات و التجارة  و العرض         و الطلب، فيبدأ العلاج  بتخفيف  الطلب على  المخدرات بالتوعية و معالجة  أسباب الإدمان الاقتصادية و الاجتماعية .
و هذه كلها خسائر يصعب تقديرها أو حصرها  بدقة،  و لكن يمكن القول أنها  متوالية من  الخسائر  و النزف ترهق المجتمعات و الدول و تدمر الأفراد  و الأسر.
 و تظهر  تقارير الأمم  المتحدة و الجهات  الرسمية أن انتشار  المخدرات و إنتاجها  يغطي العالم كله فقد سجل انتشاره  في 170 بلدا و إقليما : الكوكايين في القارة  الأمريكية،            و الحشيش و الأفيون  و المنشطات في آسيا و أوروبا،  و يزرع  الحشيش  و ينتج  أفغانستان و باكستان ، و بكميات أقل بكثير  في مصر  و المغرب  و تركيا،  و يزرع  الكوكايين و ينتج في أمريكا اللاتينية و بخاصة في كولومبيا. و تقدر المضبوطات من المخدرات بـ 20-30  من الكميات  التي توزع  في الأسواق،  و هذا مؤشر  على مدى نجاح جهود  مكافحة المخدرات.
و المخدرات مصطلح ثلاثي الأبعاد فهو منظور له على انه آفة اجتماعية تهدد كيان الأسرة      و استقرار المجتمعات  لتفشي تعاطيها و التعامل بها بين أفرادها.
و لها بعد قانوني كونها  جريمة قائمة  بذاتها  عملت الدول  على مكافحتها و تجريمها بإصدار  تشريعات تشدد  فيها كل  علاقة  معها، و إبرام  الاتفاقيات  الدولية قصد حصر و تضييق النطاق على المروجين و المهربين الذين يزداد  احترافهم  و تفننهم في خلق  وسائل  يصعب معها  اكتشاف المادة  المخدرة.
و لا يمكننا من جهة أخرى إنكار تأثير تعاطي المواد المؤثرة على الفرد المستهلك لها و هو ما تؤكده الدراسات التحليلية العلمية و التي أثبتت التأثير الخطير لها على الجهاز العصبي         و النفسي و الناحية الفيزيولوجية للمتعاطي و دفعها له إلى ارتكاب  الجرائم نتيجة فاعليتها القصوى بمجرد استهلاكها، أو لافتقاده لها أو تعاطيه جرعة زائدة " over dose  " من هنا  ارتأيت أن أعرض هذه  الأمور مجتمعة و عنونتها " بارتباط المخدرات بالإجرام " أين سعيت إلى توضيح الترادف الموجود بين اصطلاح مخدرات و مصطلح إجرام ذلك أن  القانون  حظر كل المعاملات إلى ترتبط بالمؤثرات  العقلية و قرر  العقاب عليها.
 ثم عملت على إبراز  الجانب  العلمي لها من خلال ما تحدثه من أثار سلبية  على المدمن لها و كونها سببا دافعا إلى دخول باب جرائم  أخرى  يشهدها مجتمعنا اليوم.
و لا تتكامل الصورة إلا بعرض سبل المعالجة من الإدمان و ما للتشريع و رجال  الشرطة  من دور فعال  في التقليل من  الظاهرة .
و سيتم  تحليل  الموضوع  كما سيأتي بيانه.










لمشاهدة باقي الموضوع

http://adf.ly/tqufR


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire